سيبيريا الروسية الباردة جدا والبعيدة جدا، كانت مسرحا لنهاية قصة حب فاشلة قرر احد اطرافها وهو شاب اسرائيلي الانتقام من عشيقته بطريقة غريبة، ادت الى استنفار الشرطة الروسية والاسرائيلية.
وقرر الشاب وفقا لصحيفة "معاريف" ارسال رسالة قصيرة بإسم حبيبته لشرطة مدينة " اومكس" الواقعة في سيبيريا الروسية هدد فيها بتنفيذ عملية "ارهابية" في مطار المدينة، دون ان ينسى توقيع رسالة التهديد بأسم محبوبته.
وبدأت القصة يومي 6 -7 /8 حين ارسل الشاب رسالتين قصيرتين هدد فيها بتنفيذ عملية "ارهابية" تستهدف مطار المدينة الروسية ووقعهما بإسم شابة محلية مضافا اليها البريد الالكتروني للشابة ما حدى بشرطة المدينة الى التوجه فورا للشابة والتحقيق معها، لتنفي امامهم اية علاقة او نية لتنفيذ عملية "ارهابية"، معربة عن قناعتها بعلاقة شاب اسرائيلي كانت على اتصال معه الامر الذي اجبر الشرطة الروسية على طلب مساعدة الشرطة الدولية "الانتربول" التي توجهت بدورها للشرطة الاسرائيلية ووضعتها في صورة القضية.
وبعد فترة تعقبت الوحدة المتخصصة بالجرائم المحوسبة في الشرطة الاسرائيلية المعروفة بإسم الوحدة رقم 433 الشاب مرسل التهديد ولكنها امتنعت عن اجراء عمليات تحقيق موسعة بناء على طلب الشرطة الروسية التي تأكد من خلفية التهديد الرومانسية.
الشاب لم يتراجع وارسل قبل اربعة ايام تهديدا اضافيا واضحا بتنفيذ عملية "ارهابية" في مطار المدينة السيبيرية، مؤكدا هذه المرة وجود اصدقاء مسلمين مستعدون لتنفيذ العملية وكان يوم امس الخميس الموعد الافتراضي للعملية وهذه المرة ايضا وقع رسالته باسم محبوبته الروسية.
هذه المرة قررت شرطة مدينة اومكس عدم المخاطرة وطلبت من الشرطة الاسرائيلية تعقب الشاب واعتقاله واخضاعه للتحقيق وهنا سارع قائد الوحدة الاسرائيلية 433 اوري شيفرون الى منزل الشاب واقتاده للتحقيق وتمت مصادرة حاسوبه الشخصي.
واتضح بعد التحقيق ان الحديث يدور عن شاب يبلغ من العمر 21 عاما ينتمي لعائلة يهودية نموذجية هاجر الى اسرائيل مع بعض اصدقائه من ذات المدينة الروسية التي تلقت التهديد وتورط خلال الفترة السابقة بمشاكل قانونية بسيطة ولم يتجند للجيش واعترف خلال التحقيق معه بارسال التهديدات، مؤكدا بانها ردا على قصة حب فاشلة ليس اكثر.